أفادت وكالة رويترز أن روسيا سترفع الحظر الذي يقارب عامين على تطبيق المراسلة Telegram. وقال مراقب الاتصالات في البلاد روسكومنادزور إن الشركة أبدت "استعدادا" للمساعدة في جهود مكافحة الإرهاب.
وقالت الوكالة في بيان لها "روسكومنادزور تتخلى عن مطالبها بتقييد الوصول إلى تيليغرام ماسنجر وذلك بالاتفاق مع مكتب المدعي العام الروسي."
منعت محكمة روسية التطبيق في أبريل 2018، بعد أن رفضت Telegram مشاركة مفاتيح التشفير الخاصة به مع روسكومنادزور، وهي وسيلة للوصول إلى بيانات المستخدمين. يُشار إلى أن تيليغرام لها وقائع سابقة لإستخدام المنظمات الإرهابية لها، الشيء الذي تسبب في كثير من الجدل حينها. رفْض الشركة منح مفاتيح التشفير للوصول لمحادثات المستخدمين إعتبرته السلطات في روسيا أمرا مخالفا لقوانين مكافحة الإرهاب في البلاد والتي تُلزم خدمات المراسلة منح السلطات حق الوصول إلى فك تشفير الرسائل.
قال بافيل دوروف المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Telegram في 2018 إن "الخصوصية ليست للبيع، ولا ينبغي المساس بحقوق الإنسان بسبب الخوف أو الجشع".
يُذكر أن، بافيل دوروف وشقيقه نيكولاي، مؤسّسي تطبيق تيليغرام و VK في روسيا هم من معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، أرادوا تطوير وسيلة اتصال تكون بعيدة عن أعين FSB، أي المخابرات الروسية المسؤولة عن شؤون الأمن الداخلي.
لكن الحظر كان غير فعال في الغالب وأدى إلى فوضى، حيث قام مزودو خدمة الإنترنت في البلاد بحظر 15.8 مليون عنوان IP على منصات Amazon و Google السحابية، مما أثر على الشركات الروسية التي تستخدم هذه الخدمات. كما حظرت روسيا التطبيقات التي تسمح بالتصفح بشكل مجهول على الإنترنت وخدمات VPN التي ربما استخدمتها طيليغرام للإخفاء. حسب صحيفة الإندبندنت. استمرت العديد من الوكالات الروسية والروس في العثور على طرق لاستخدام تيليغرام.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال دوروف "على السلطات في روسيا أن ترفع الحظر للسماح للمستخدمين الروس بالوصول إلى الخدمة براحة أكبر". وقال إن الشركة قامت بتحسين أدواتها لكشف وحذف المحتوى المتطرف على المنصة.
قالت تيليغرام في أبريل المنصرم أنها وصلت إلى 400 مليون مستخدم نشط شهريًا، وهو ضعف قاعدة مستخدميها في العامين الماضيين.
تعليقات
إرسال تعليق