القائمة الرئيسية

الصفحات

الإمارات العربية تستعد لإطلاق أول مهمة فضائية إلى كوكب المريخ


تهدِف الإمارات العربية المتحدة هذا الصيف إلى الانضمام إلى صفوف نخبة الدول التي ترتاد الفضاء من خلال إطلاق أول مهمة لها بين الكواكب إلى المريخ. على مدى السنوات الست الماضية، عملت الدولة الصغيرة في الشرق الأوسط بلا كلَل لِبناء مركبة فضائية يمكنها أن تدور حول الكوكب الأحمر لدراسة الغلاف الجوي والطقس. الآن، من المقرر أن تنطلق المهمة فوق صاروخ ياباني.


سيبدأ المشروع في صيف حافل بالبعثات إلى المريخ

يعرف بإسم بعثة الإمارات للمريخ، سيبدأ المشروع في صيف حافل بالبعثات إلى المريخ. بعد هذا الإطلاق، تخطط الصين أيضًا لإطلاق مركبة فضائية ومسبار وهبوط على الكوكب الأحمر في ال23 من يوليو. بعد ذلك بفترة وجيزة، في ال30 من يوليو، من المقرر أن تطلق ناسا أيضًا رحلتها القادمة إلى المريخ، المسماة "المثابرة". 

تحاول جميع هذه المهمات النزول عن الأرض خلال فترة صغيرة جدًا هذا الصيف عندما يقترب الأرض والمريخ من بعضهما البعض في مداراتهما حول الشمس. تحدث هذه المحاذاة الكوكبية مرة واحدة فقط كل عامين، لذلك إذا لم تستطع أي من هذه المهام إطلاقها هذا الصيف، فسيتعين عليها الانتظار حتى عام 2022 لإعادة المحاولة.


بالنسبة للإمارات العربية المتحدة، يعدّ الإطلاق خلال هذه الفترة أكثر أهمية، حيث تركز الدولة على الوصول إلى كوكب المريخ بحلول العام المقبل. حيث ستحلّ الذكرى الخمسون لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 2021، وتريد الاحتفال بشيء كبير. في أواخر عام 2013، طلب رئيس الوزراء الإماراتي محمد بن راشد آل مكتوم من كبار مهندسي الفضاء في الدولة إنهاء المهمة الفضائية الطموحة بحلول عام 2021 للاحتفال بهذه المناسبة. قال عمران شرف، مدير مشروع بعثة الإمارات للمريخ، لـمجلة The Verge: "الإطار الزمني لدينا صارمًا جدًا جدًا".


إن الوصول إلى هذه النقطة لم يكن سهلاً بالتأكيد. ظل برنامج الإمارات للفضاء قيد التخطيط منذ 14 عامًا، وكان التركيز الأساسي للبرنامج هو بناء وإطلاق الأقمار الصناعية لمراقبة الأرض. لهذه المهمة، كان على مهندسي الفضاء الإماراتيين تصميم، للمرة الأولى، مركبة فضائية يمكنها التعامل مع الرحلة القاسية عبر الفضاء بين الكواكب. وهذا يعني الشراكة مع مختلف المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة للمساعدة في إنجاز المهمة. يقول شرف: "كان هناك الكثير لنتعلمه". "والأهمّ.. لم نرغب في البدء من الصفر، كان علينا أن نتعلم من الآخرين".


الآن، المركبة الفضائية الإماراتية - الأمل - كاملة وجاهزة للإقلاع. إذا سار كل شيء على ما يرام مع إطلاقه، فسوف يسافر عبر الفضاء للأشهر السبعة القادمة ويصل إلى كوكب المريخ في فبراير 2021. وبعد وصوله، سيحاول إدخال نفسه في مدار حول المريخ، وهو شيء ليس سوى مجموعة من المركبات الفضائية تابعة لأربعة منظمات فضاء دولية كانت قادرة على تحقيقه.



الأمل.. مهمة فريدة

قبل أن يبدأ العمل بشكل جدي في المهمة، كان على الإمارات أن تقرر ما الذي ستفعله مركبة الفضاء في المريخ. عند البدأ في التحدي، حددت حكومة الإمارات العربية المتحدة أن المهمة العلمية يجب أن تكون فريدة. قالت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة في الإمارات، لـ The Verge، "من بين الأهداف التي كانت لدينا.. ضمان أن تكون هذه المهمة مكملة للمهمات الأخرى". لجمع البيانات التي يمكن أن تساعد في الإجابة عن الأسئلة العلمية حول كوكب المريخ والتي تركتها البعثات السابقة دون إجابة.


معظم المركبات الفضائية التي تم إرسالها لدراسة كوكب المريخ مهمتها تحليل جيولوجيا الكوكب من خلال التقاط صور عالية الدقة لسطح المريخ. تم تجهيز عدد قليل من أقمار المريخ بأدوات لدراسة الغلاف الجوي للكوكب، بما في ذلك المركبة الفضائية MAVEN التابعة لناسا و Trace Gas Orbiter التابع لوكالة الفضاء الأوروبية - ولكن لم تتمكن أي مهمة من الحصول على رؤية شاملة للغلاف الجوي للمريخ وأقرب إلى سطحه.


زكرياء
زكرياء
زكرياء، 25 سنة، مهووس بالتكنولوجيا، باحث متتبع ومستكشف لكل مستجداتها، يسرني أنك قرأت موضوعي!

تعليقات